بعض الأشياء ندرك أننا لم نعد بحاجة إليها الآن.
ولن نمر عليها إلا بين فترة وأخرى فقط لنستعيد بعض الذكريات المرتبطة بها.
الاحتفاظ بهكذا أشياء مرهق لأنه يجعلنا نشغل مساحة كبيرة من أماكننا لهذه الأشياء، رغم أنها لا تشغل ذات المساحة في أرواحنا .
أملك العديد من الصناديق المغلفة بإحكام، تحوى أوراق، مجلات، لوحات قديمة منذ أيام الدراسة، كتب دراسية ودفاتر محاضرات .
كل هذا لن أعود لأقرأه يوما ما لأنني لا أملك الوقت ولا الرغبة الحقيقية لذلك.
أملك أيضاً العديد من الدُمى والألعاب منذ زمن الطفولة بحالة ممتازة ولكنني لن أعود لألعب بها يوما ما.
ولكنني أجمع أيضًا أشياء بسيطه تزرع الفرح في قعر داري .. بقايا ورق , مغلّفات حلوى , خصلة من شعري وشعره , منديل به بقعة زيت , ورد مُجفف , ورقه موشومة بكلمة واحده فقط , CD مشروخ , رقم تلفون , ساعة مكسورة ,ورقة بها توقيع رجل لم يعد مشهورًا , صورة لي بجانب ولد أصبح اليوم أبًا , قلم أخضر انتهت مدة صلاحيته , رسائل الصديقات , عصير عنب , عُلبة ماء مفتوحة , علاّقة مفاتيح بشكل قميص , علك نوفا , انبوبة اختبار , تخطيط لقلبي المتورّم , صورة أشعّة لصدري وقلبي مفقود , قرش الحظ العكسي .
أشياء سخيفة جدًا وتملك في روحي مستقرها , تبتزّ الحنين ليلعب في روحي لُعبته المحبوبه
تهيّج في ضلوعي لهفة الذكرى وأشواق السنين ووجع الموتى .
والقلب يضرب في الضلوع لاهثًا , يكاد يخترق الوريد الذي ليته يحمل طيفك
هل لي ببعض الضوء منَك اليوم يأتيني ؟ *
لتموت ذاكرتي وأرتاح .
لا أرى أي سبب للاحتفاظ بها حتى الآن. عملياً، لن أستفيد شيئاً.
بالمقابل، هناك الكثير من الأشياء التي فقدتها في لحظات طيش، أتمنى لو أنني ما زلت أحتفظ بها الأن حتى لو في إحدى صناديقي المغلقة.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar